الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
استصعاب بعض الآيات أو النصوص لأجل حفظها أو فهمها أو حتى تطبيقها، والتحدث بالصعوبة على سبيل البيان لا الانكار أو الامتهان ونحو ذلك لا يكون سبّا للدين..والحقيقة أنه قد يشعر بعض الناس بهذا حتى من المسلمين بل ربما كان فيهم من يستصعب بعض الأمور الدينية لا إنكاراً بل بسبب ضعفه ونفسه أو كسله...فهذا من الطبيعة البشرية فلايضر.
أما الحديث والصلة معها فإن كان من طرف زميلة لها مسلمة وكان التواصل والحديث مع حفظ حدود الشريعة وعدم التنازل عن المبادئ الدينية والعقدية فلا بأس، وحبذا أن يكون بنية الدعوة إلى الاسلام بشكل غير مباشر وبدون طلب بل فقط بالمعاملة الحسنة والأخلاق الإسلامية، أما إن كنتِ تخشين على دينك وأنت أضعف منها بالكلام والرد على السؤال فلا تسترسلي معها بالحديث ولا بالمناقشات حتى لا تنفث فيك شبهة أو عقيدة باطلة..وإن حصل فعليك بالسؤال مباشرة..ويكفي التعامل الحسن بدون ترفّع ولا جدل أو نزاع ..والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.