37537 - ما هو علاج الوسواس ؟

Question

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اما بعد
جزاكم الله خيرا ♥️
انا اعاني كثيرا من الوسواس واخاف من غضب الله
لاعرف هل هذه الوساوس مني ام من الشيطان الرجيم
ولا اعرف هل انها وساوس ام هذا مني  
وايضا عند ما اتكلم اتكلم في شئ وعقلي في شئى اخر وهذا مايخفوني كثيرا
اخاف ان اشرك بالله والعياذ بالله  وأقاع في حزن شديد وقلبي يضرب بكثرة الخفقان
ادعو لي بالشفاء كل من رأى هذه الفتوى فليدعي لي بالشفاء وجزاكم الله خيرا الله يشفيني ويشفي المسلمين والمسلمات ♥️

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أخي الكريم : فأسأل الله أن يصرف عنك كيد الشيطان والهوى.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: ( وقد وجدتموه، قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان ) رواه مسلم .
قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح هذا الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: ذلك صريح الإيمان ـ ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا، وانتفت عنه الريبة والشكوك،
وقيل معناه أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه، وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء، ولا يقتصر في حقه على الوسوسة، بل يتلاعب به كيف أراد، فعلى هذا معنى الحديث سبب الوسوسة محض الإيمان، أو الوسوسة علامة محض الإيمان، وهذا القول اختيار القاضي عياض. انتهى.
إذن فأبشر أن هذا صريح الإيمان، ومع هذا فالنصيحة أن لا تنساق مع الوساوس بالاستعاذة بمجرد حصوله، وبالذكر بصوت مسموع،  وإن كنت خاليًا فبصوت مرتفع.
ولا تنس كثرة الدعاء واللجوء إلى الله أن يصرفه عنك، فهو القادر على كل شيء سبحانه وتعالى.